إدراكًا منهم لأهمية حفظ الحديث والسنة، إذ الحديث وسيلة لكل علم شرعي، كما أن السنة شارحة للقرآن الكريم، بتفصيل مجمله، وتقييد مطلقه، وتخصيص عمومه، كما أن في نشر السنة إعراضًا عن البدع والأفكار الدخيلة، ونفيًا للقصص الواهية، والأخبار المكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم التي شوهت جمال الإسلام.
كما تأتي أهمية هذا الكتاب كونه حوى تدوينًا - أمينًا بالغ الدقة - لمصنفات تعد اليوم في عداد المفقودات من كتب الأسانيد والمرويات.
وإذ تتشرف الجمعية بإصدار هذا العمل العلمي العظيم، فإنها تعلن عن إفساح المجال للباحثين المتخصصين في العلوم الشرعية كافة للمشاركة برسائلهم الجامعية وبحوثهم المحكمة في هذا المشروع المبارك، كما تدعو الجمعية أهل الخير لدعم هذا المشروع العلمي، والإسهام في نشر الثقافة الإسلامية الصحيحة والمحافظة على هذا الإرث العظيم، والحمد لله رب العالمين.