للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا دار استِواء، ومنزل تَرَح (١) لا منزلُ فَرَح، فمن عرفها لم يفرح لرخاء، ولم يحزن لِسُوء، ألا وإن الله تعالى خلق الدنيا دارَ بَلْوَى، والآخرة دارَ عُقْبَى فجعل بَلْوَى الدنيا لثواب الآخرة وثواب الآخرة من بَلوَى الدنيا عوضًا، فيأخذ ليُعطِي، ويَبْتَلي ليَجْزِي، فاحذروا حلاوة رضاعها لمَرارة فِطَامها، [واهجُروا] (٢) لذيذَ عاجلها لِكَرِيْه آجلها، ولا تسعوا في عُمْران دارٍ قد قضى الله خرابها، ولا تواصلوها وقد أراد منكم اجتنابها، فتكونوا لسخطه متعرّضين، ولعقوبته مستحقّين" (٣).


(١) الترح ضد الفرح وهو الهلاك. النهاية ١/ ٤٨٩.
(٢) في النسختين كلمة كتبت هكذا (واتحجروا) وفي كنز العمال (واحذروا) وفي كتاب الفتوحات المكية (٧/ ٣١٦) (واهجروا) ولعله الأقرب لما في المخطوط والله أعلم.
(٣) موضوع: عزاه في كنز العمال إلى الديلمي فقط (٣/ ٨٦) والحديث من ضمن أحاديث الأربعين الودعانية الموضوعة، وهي منسوبة لمحمد بن علي بن ودعان القاضي، قال أبو طاهر السلفي: تبين لي حين تصفحت الأربعين له تخليط عظيم يدل على كذبه وتركيبه الأسانيد، وقال المزي في جوابه عن حال الأربعين الودعانية: كان من أجهل خلق الله بالحديث وأقلهم حياء وأجرئهم على الكذب وقد وضع عامتها على أسانيد صحاح مشهورة بين أهل الحديث يعرفها الخاص منهم والعام فكان ذلك أبلغ في هتك ستره وبيان عواره. لسان الميزان (٥/ ٣٠٥) و (٢/ ٥٠٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>