للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إلا أنه رحمه الله ذكر ألف كلمة ومائتي كلمة، ولم يذكر رواتها، وذكرت أنا في كتابي هذا بعون الله وقوته الحديث بالتمام، ليشتغل بها كل معرض عن الحديث، ومشتغل باله بِلا شيء.

ولعمري إن من أدمن النظر في كتابي هذا يجد فيه من الفوائد ما لا يجد في عدة كتب، ويكون في انفراده له صاحبا، وبالحزن عن قلبه ذاهبًا، ولنظره إلى الباطن راقبا، وأنا أسأل الله البر الرحيم أن لا يجعله وبالا يوم القيامة.

وشرطي مع نظر في كتابي هذا أن لا يقرأه حتى يترحّم عليّ، وعلى والديّ، (نفعنا الله عز وجل وإياهم به)، وحسبنا الله تبارك وتعالى وحده، وحسبنا الله ونعم المعين، فبدأت بباب الألف، وبالله التوفيق" (١). انتهى كلامه (رحمه الله تعالى).

قال الحافظ ابن حجر (رحمه الله) في آخر مقدمة "تسديد القوس" (ل/ ٢) - تعليقًا على كلام الدَّيْلَمي في سبب تأليفه للكتاب -: "وقد بالغ


= علي القضاعي، جمع فيه أحاديث قصيرة من أحاديث الرسول - صلى الله عليه وسلم -، وهي مائتان وألف حديث، في الحِكَم والوصايا، محذوفة الأسانيد، مرتبة على الكلمات، من غير تقيد بحرف. انظر مقدمة "مسند الشهاب".
(١) انظر "فردوس الأخبار" (١/ ٦ - ٨)، طبعة دار الكتب العلمية؛ وطبعة دار الفكر (١/ ٢٥ - ٢٧)، ومقدمة هذا الكتاب "زهر الفردوس"، (١/ أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>