للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٩ - الذَّبحُ: وهو عبادةٌ مِنْ أجلِّ العباداتِ، قال الله ﷿: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ *﴾ [الأنعَام: ١٦٢]، وقال تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَّبِكَ وَانْحَرْ *﴾ [الكَوثَر: ٢]. ويَكون شِركًا أكبرَ:

وهو أنْ يَصرِف عبادةَ الذبحِ لغَيرِ اللهِ مُتقرِّبًا له، كأنْ يَذبَح للجِنِّ، أو للأمواتِ، أو للأحياءِ، وغيرِهم.

ويكون بدعيًّا: بأنْ يَتقرَّب إلى اللهِ بإزهاقِ الرُّوحِ بإراقةِ الدَّمِ، ويَصحبُ فِعلَه أمرٌ مُحدَثٌ كأنْ يَتقرَّب بجِنسٍ لم تَرِدْ به الشريعةُ، مِثلُ: الدَّجاجِ، أو أنْ يُلازِم مَكانًا مُعيَّنًا لاعتقادِ البركةِ، كأنْ يَذبَح للهِ عندَ قَبرِ رجلٍ صالحٍ أو غيرِه، وهكذا.

المسألةُ الثانيةُ: الكُفرُ باللهِ ﷿.

الكُفرُ في اللُّغةِ: السَّترُ والتَّغطيةُ.

وفي الاصطلاحِ: الكُفرُ: عدمُ الإيمانِ.

والكُفرُ الأكبرُ هو: تَكذيبٌ، أو استِحلالٌ، أو استكبارٌ، أو إعراضٌ، أو شكٌّ في شيءٍ مِمَّا جاءَ به الشَّرعُ المطهَّرُ، فالكفرُ الأكبرُ يَكون بالاعتقادِ، ويَكون أيضًا بالقولِ، ويَكون كذلك بالفِعلِ، ولو لم يَكُنْ مع أيٍّ منهما اعتقادٌ.

وحُكمُه هو حُكمُ الشركِ الأكبرِ كمَا سَبَق بَيانُه.

وله أنواعٌ كثيرةٌ أهمُّها:

كُفرُ الإنكارِ والتكذيبِ، وهو أنْ يُنكِر المكلَّفُ شيئًا مِنْ أصولِ الدِّينِ، أو أَحكامِه أو أَخبارِه الثابتةِ ثُبوتًا قَطعيًّا.

<<  <   >  >>