يا نفس قومي بي فقد نام الورى ... ان تفعلي خيراً فذو العرش يرى
وأنت يا عين دعي عنك الكرى ... عند الصباح يحمد القوم السرى
[رجل مدهوش]
قال سهل بن علي الأنباري: اجتمع قوم إلى المنصور فقالوا له: يا أبا السري في جوارنا رجل مدهوش، ذاهب العقل، لا ترى له صورة. فقال منصور: أوقفوني عليه، فأتوا به بابه ليلاً فلما غارت النجوم وهدأت العيون سمعوه يقول:
طال القيام لهجعة النوام ... وتراك مطلعاً لطول مقامي
يا سيدي ومؤملي وموثقي ... من أجل حبك قد هجرت منامي
فأجابه منصور:
يا ذا الذي هجر الرقاد لربه ... إبشر بدار تحية وسلام
يوم القدوم عليه في دار البقا ... يوم تزف إليه بالخدام
[شيخ]
قال محمد بن جعفر الطبيب الخاقاني الطبرستاني دخلت دار المرضى ببغداد فإذا شيخ مقيد يبكي وقد خنقته العبرة. فقلت له مالك؟ فأنشأ يقول:
من كان أذنب ذنباً ... فليدن مني قليلاً
لعلنا نتباكى ... على الذنوب طويلا
[مجنون]
قال مهلهل بن علي العنزي: كان عندنا في عنزة مجنون يرمي ويضرب، فقلت له الآن ترمي وتشد فأنشأ يقول: