ساروا ولم يرنوا لمستهتر ... ولم يبالوا قلب من تيموا
واستحسنوا ظلمي فمن أجلهم ... أحبّ قلبي كل من يظلم
مجنون
قال علي بن عبد الرحمن القناد: وصف لي مجنون بمصر ذو بديهة، فطلبته حتى ظفرت به، فكلمته فبكم ملياً، ولم يرد علي جواباً، ثم نظرت إلى فروته فإذا عليها مكتوب:
عشرون ألف فتىً ما منهم رجلٍ ... إلا كألف فتىً مقدامةٍ بطل
أضحت مزاودهم مملوءة أملاً ... ففرغوها وأوكوها على الأجل
[شيخ مجنون]
قال أبو الهذيل العلاف: رحلت من البصرة أريد العسكر فمررت بدير هرقل فقلت لأدخلن هذا الدير لأرى ما فيه، فإذا شيخ حسن اللحية في السلسلة فأدمت النظر إليه، فلما رآني لا أرد بصري عنه قال لي معتزلي أنت؟ قلت نعم. قال إمامي؟ قلت نعم. قال تقول القرآن مخلوق؟ قلت نعم. قال كن أبا الهذيل العلاف قلت أنا أبو الهذيل. قال أسألك؟ قلت: سل. قال أخبرني عن الرسول صلى الله عليه وسلم أليس هو أمين في السماء وفي الأرض؟ قلت بلى. قال أخبرني عنه هل به خلة