للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أما بعد فإن السماء بأكنافها ونور كواكبها وضياء شمسها وقمرها وصفوف ملائكتها والعرش والملائكة المقربين وافحجب المزدلفة بقدرة خالقها والنار وزبانيتها والجنة وسندسها والأرضين وجبالها والجبال وكهوفها والحيتان في بحارها والوحش في قفارها والجن في أقطارها والطير في أوكارها والسباع في وجارها والأشجار وثمارها يسبحون له في الغدو والآصال.

ولبهلول في الترقيق:

اضمر من اضمر حبي له ... فيشتكي اضمار اصمار

رق فلو مرّت به ذرة ... لخضبته بدم جاري

وله أيضاً في أرق منه:

اضمر أن يأخذ المراة لكي ... ينظر تمثاله فأدناها

فجاء وهم الضمير منه إلى ... وجنته في الهوى فأدماها

وله أيضاً:

شبهته قمراً إذ مر مبتسما ... فكاد يجرحه التشبيه أو كلما

ومر في خاطري تقبيل وجنته ... فسلبت فكري من عارضيه دما

قال محمد بن عبد الله بينا أنا في مسجد الكوفة يوم الجمعة والخطيب يخطب، إذ قام رجل به لمم وجنون فقال: أيها الناس إن رسول الله إليكم جميعاً، فقام بهلول فقال " ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضي إليك وحيه وقل ربّ زدني علماً ".

قال علي بن خالد بت ليلة على سور طرسوس فمر بهلول فلكزني برجله ثم أنشأ يقول:

<<  <   >  >>