للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مصرعي ومضى] (١).

وأتاه أبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام (٢). فقال: يا ابن عم. إن الرحم تضارني (٣). وما أدري كيف أنا عندك في النصيحة لك.

قال: يا أبا بكر ما أنت ممن يستغش ولا يتهم. فقل. فقال (٤): قد رأيت ما صنع أهل العراق بأبيك وأخيك وأنت تريد أن تسير إليهم وهم عبيد الدنيا.

فيقاتلك من قد وعدك أن ينصرك. ويخذلك من أنت أحب إليه ممن ينصره.

فأذكرك الله في نفسك. [فقال: جزاك الله يا ابن عم خيرا فلقد (٥) اجتهدت رأيك. ومهما يقضي الله من أمر يكن. فقال أبو بكر: أنا لله. عند الله نحتسب أبا عبد الله] (٦).

وكتب عبد الله بن جعفر بن أبي طالب إليه كتابا يحذره أهل الكوفة.

ويناشده الله أن يشخص إليهم. فكتب إليه الحسين: إني رأيت رؤيا. ورأيت فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم-. وأمرني بأمر أنا ماض له. ولست بمخبر بها أحدا حتى ألاقي عملي (٧).


(١) تاريخ دمشق: ٥/ ل ٦٥. وسير أعلام النبلاء: ٣/ ٢٩٦. والبداية والنهاية:
٨/ ١٦٣. والحديث الذي أشارت له سبق تخريجه في رقم (٤١٣) وهو ضعيف عن عائشة فليراجع.
(٢) هو المخزومي أحد الفقهاء السبعة في المدينة النبوية والصحيح أن كنيته اسمه وكان ضريرا. ويلقب براهب قريش لكثرة عبادته. وتوفي سنة أربع وتسعين وهي التي يقال لها: سنة الفقهاء. لكثرة من مات فيها منهم (الطبقات الكبرى: ٥/ ٢٠٧، سير أعلام النبلاء: ٤/ ٤١٦).
(٣) تضارني: أي تدفعني لإبداء النصح لك (راجع مادة ضرر في لسان العرب).
(٤) في المحمودية:، قال،.
(٥) في المحمودية:، فقد،.
(٦) تاريخ دمشق: ٥/ ل ٦٥. والبداية والنهاية: ٨/ ١٦٣.
(٧) أخرجه الطبراني في تاريخه: ٥/ ٣٨٨ بسياق مختلق من طريق أبي مخنف. وانظر المصدرين السابقين.

<<  <  ج: ص:  >  >>