للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكتب إليه عمرو بن سعيد بن العاص (١): إني أسأل الله أن يلهمك رشدك. وأن يصرفك عما يرديك. بلغني أنك قد اعتزمت على الشخوص إلى العراق. فإني أعيذك بالله من الشقاق. فإن كنت خائفا. فأقبل إلى فلك عندي الأمان والبر والصلة. فكتب إليه الحسين: إن كنت أردت بكتابك إلى بري وصلتي فجزيت خيرا في الدنيا والآخرة. وأنه لم يشاقق من دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين. وخير الأمان أمان الله. ولم يؤمن بالله من لم يخفه في الدنيا. فنسأل الله مخافة في الدنيا توجب لنا أمان الآخرة عنده (٢).

وكتب يزيد بن معاوية إلى عبد الله بن عباس يخبره بخروج الحسين إلى مكة. ونحسبه جاءه رجال من أهل هذا المشرق فمنوه الخلافة. وعندك منهم خبرة وتجربة (٣). فإن كان فعل فقد قطع واشج القرابة. وأنت كبير أهل بيتك والمنظور إليه. فاكففه عن السعي في الفرقة (٤).

وكتب بهذه الأبيات إليه وإلى من بمكة والمدينة من قريش (٥):


(١) عمرو بن سعيد بن العاص الأموي. كان أميرا على مكة. ثم ولاه يزيد المدينة.
بعد خلع الوليد بن عتبة عنها. وسير جيشا بأمر يزيد لغزو ابن الزبير بمكة. وقتله عبد الملك بن مروان في أيام خلافته (الطبقات الكبرى: ٥/ ٢٣٧).
(٢) تاريخ الطبري: ٥/ ٣٨٨ من طريق أبي مخنف وبسياق آخر. تاريخ دمشق:
٥/ ل ٦٦. والبداية والنهاية: ٨/ ١٦٤.
(٣) سياق العبارة في نسخة الأصل هكذا (وعندك علم منهم أخبره وتجربة) وما أثبت من المحمودية وتاريخ دمشق: ٥/ ل ٦٦.
(٤) تاريخ دمشق: ٥/ ل ٦٦. والبداية والنهاية: ٨/ ١٦٤.
(٥) تاريخ دمشق: ٥/ ل ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>