للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالصفاح (١) إذا نحن بركب عليهم اليلامق (٢) ومعهم الدرق (٣). فلما دنوت منهم إذا أنا بحسين بن علي. فقلت: أي أبو عبد الله. قال: يا فرزدق ما وراءك. قال: أنت أحب الناس والقضاء في السماء. والسيوف مع بني أمية.

قال: ثم دخلنا مكة فلما كنا بمنى قلت له: لو أتينا عبد الله بن عمرو فسألناه عن حسين وعن مخرجه فأتينا منزله بمنى. فإذا نحن بصبية له سود مولدين يلعبون قلنا أين أبوكم (٤)؟ قالوا في الفسطاط يتوضأ. فلم نلبث أن خرج علينا من فسطاطه. فسألناه عن حسين فقال: أما إنه لا يحيك (٥) فيه السلاح. قال: فقلت له: تقول هذا فيه وأنت الذي قاتلته وأباه. فسبني فسببته. ثم خرجنا حتى أتينا ماء لنا يقال له: تعشار (٦). فجعل لا يمر بنا


(١) الصفاح: موضع بين حنين وأنصاب الحرم (معجم البلدان: ٣/ ٤١٢).
(٢) اليلامق: جمع يلمق وهو القباء المحشو (لسان العرب: ١٠/ ٣٣٢).
(٣) الدرق: جمع درقة وهي ترس يتخذ من الجلود (المصدر السابق: ١٠/ ٩٥).
(٤) في نسخة الأصل، أبويكم، وما أثبت من المحمودية.
(٥) لا يحيك: أي لا يقطع ولا يؤثر (اللسان: ١١/ ٤١٨).
(٦) تعشار: على وزن تفعال وهو ماء لبني ضبة بالدهناء (معجم البلدان: ٢/ ٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>