للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فطعنه في بواني (١) صدره. فخر الحسين صريعا. ثم (٢) نزل إليه ليحتز رأسه ونزل معه خولي بن يزيد الأصبحي فاحتز رأسه. ثم أتى به عبيد الله بن زياد فقال:-

أوقر ركابي فضة وذهبا … أنا قتلت الملك (٣) المحجبا

قتلت خير الناس أما وأبا … وخيرهم إذ ينسبون نسبا (٤)

قال: فلم يعطه عبيد الله شيئا. قال: ووجدوا بالحسين ثلاثا وثلاثين جراحة. ووجدوا في ثوبه مائة وبضعة عشر خرقا من السهام وأثر الضرب (٥). وقتل يوم الجمعة يوم عاشوراء في المحرم سنة إحدى وستين.

وله يومئذ ست وخمسون سنة وخمسة أشهر (٦). [وكان جعفر بن محمد


(١) بواني صدره: أي أضلاعه (اللسان: ١٣/ ٦١ مادة: بون).
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٥/ ٤٥٠ - ٤٥٣ بسياق أطول من طريق أبي مخنف. وابن الأثير. الكامل: ٤/ ٧٨. وسير أعلام النبلاء: ٣/ ٣٠٢.
(٣) في المحمودية، السيد،.
(٤) القائل هو سنان بن أنس النخعي. قاتل الحسين بن علي رضي الله عنهما. انظر:
تاريخ الطبري: ٥/ ٤٥٤ بإسناده عن أبي مخنف وقال: إنه قالها أمام عمر بن سعد فقال له: أشهد أنك لمجنون. وحذفه بالقضيب وقال: لو سمعك ابن زياد لضرب عنقك وقال مثل ذلك ابن الأثير. الكامل: ٤/ ٧٩. وابن كثير. البداية والنهاية:
٨/ ١٨٩. وأخرج الطبري في تاريخه: ٥/ ٣٩٠ رواية أخرى من طريق عمار الدهني عن أبي جعفر أنه تمثل بهذا الشعر أمام عبيد الله وهذا الإسناد لا بأس به إلا أنه منقطع.
وأخرج الطبراني في الكبير: ٣/ ١١٧ بإسناد معضل هذا الخبر كما هو عند ابن سعد.
وأيضا ابن عساكر في تاريخ دمشق: ٥/ ل ٨٨. ٨٩ نقلا عن الزبير بن بكار وكلاهما قال: إنه تمثل بالشعر أمام ابن زياد. وانظر سير أعلام النبلاء: ٣/ ٣٠٩.
(٥) في تاريخ الطبري: ٥/ ٤٥٣: وجد به ثلاث وثلاثون طعنة وأربع وثلاثون ضربة.
(٦) قتل الحسين رضي الله عنه. كان يوم عاشوراء سنة إحدى وستين من الهجرة. هذا قول الجمهور. خليفة بن خياط في التاريخ: ص ٢٣٠. والطبقات: ص ٢٣٤. والطبري في تاريخه: ٥/ ٤٠٠. وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٥/ ل ٨٨. ٨٩. ٩١.
والذهبي في السير: ٣/ ٣١٨. وابن كثير. البداية والنهاية: ٨/ ١٩٨ ثم اختلفوا في اسم اليوم. فقيل: الجمعة. وقيل: الاثنين. وقيل: السبت. وقيل: الأربعاء. وانظر هذه الأقوال كلها في تاريخ دمشق: ٥/ ل ٨٥ - ٩١. أما عمره فقد ذكرت فيه أقوال.
٥٦. ٥٨. ٦٥. ٦٦ سنة. وغيرها. وأقربها إلى الصواب والمتفق مع القول الراجح في ولادته في شهر شعبان سنة أربع من الهجرة هو ست وخمسون سنة وخمسة أشهر كما ذكر المصنف.

<<  <  ج: ص:  >  >>