للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو الأسود الديلي أيضا:-

أيرجو معشر قتلوا حسينا … شفاعة جده يوم الحساب (١)

[قال: ولقي عبيد الله بن الحر الجعفي (٢). حسين بن علي فدعاه حسين إلى نصرته والقتال معه فأبى. وقال: قد أعييت أباك قبلك. قال: فإذا أبيت أن تفعل فلا تسمع الصيحة علينا فو الله لا يسمعها أحد ثم لا ينصرنا فيرى بعدها خيرا أبدا] (٣).

قال عبيد الله: فو الله لهبت كلمته تلك فخرجت هاربا من عبيد الله بن زياد. مخافة أن يوجهني إليه فلم أزل في الخوف حتى انقضى الأمر. فندم


(١) أخرج الطبراني في المعجم الكبير: ٣/ ١٢٣ من طريق ابن لهيعة عن أبي قبيل قال:
لما قتل الحسين واحتزوا رأسه قعدوا في أول مرحلة في الطريق يشربون النبيذ فخرج عليهم قلم من حديد من حائط فكتب بسطر دم: ثم ذكر البيت.
وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ٩/ ١١٩: وفيه من لم أعرفه. كما أخرج الطبراني أيضا في ٣/ ١٢٤ من طريق يحيى بن يمان عن إمام لبني سليم عن أشياخ له غزوا الروم فنزلوا كنيسة فقرءوا في حجر مكتوب ثم ذكر البيت.
قلت: وهذا إسناد عن مجاهيل لا يساوي فلسا.
(٢) عبيد الله بن الحر الجعفي- وجعفي هو ابن سعد العشيرة من مذحج- وهو رجل شجاع تقلبت به الأحوال والآراء والأيام حتى صار من أمره أن لا يطيع لأحد من بني أمية ولا بني الزبير. ووقعت بينه وبين مصعب حروب وأيام. وقتل سنة ثمان وستين من الهجرة (انظر أخباره في تاريخ الطبري: ٦/ ١٢٨ - ١٣٥، والجرح والتعديل: ٥/ ٣١١، والبداية والنهاية: ٨/ ٢٩٤).
(٣) انظر تاريخ الطبري: ٥/ ٤٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>