للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ألم تر أن الأرض أضحت مريضة … لفقد حسين والبلاد اقشعرت

فقال له عبد الله بن حسن بن حسن (١) ويحك ألا قلت:

أذل رقاب المسلمين فذلت

وقال أبو الأسود الديلي (٢) في قتل الحسين رضي الله عنه.

أقول وذاك من جزع ووجد … أزال الله ملك بني زياد

وأبعدهم بما غدروا وخانوا … كَما بَعِدَتْ ثَمُودُ وقوم عاد

هموا خشموا (٣) الأنوف وكن شما … بقتل ابن القعاس أخي مراد (٤)

قتيل السوق يا لك من قتيل … به نضح من أحمر كالجساد

وأهل نبينا من قبل كانوا … ذوي كرم دعائم للبلاد

حسين ذو الفضول وذو المعالي … يزين الحاضرين وكل باد

أصاب العز مهلكه فأضحى … عميدا (٥) بعد مصرعه فؤادي


(١) عبد الله بن حسن بن حسن بن علي بن أبي طالب هو والد محمد النفس الزكية وإبراهيم اللذان خرجا بالمدينة والبصرة على أبي جعفر المنصور. وأمه فاطمة بنت الحسين مات في أوائل سنة خمس وأربعين ومائة وله خمس وسبعون سنة (نسب قريش: ص ٥١، ٥٣، وتق: ١/ ٤٠٩، والتحفة اللطيفة: ٢/ ٣١٣).
(٢) أبو الأسود الديلي- بكسر المهملة وسكون التحتانية- ويقال الدؤلي- بالضم بعدها همزة مفتوحة- سبق ترجمته.
(٣) خشموا الأنوف: كسروها (اللسان: ١٢/ ١٧٨ مادة خشم).
(٤) هو هانئ بن عروة المرادي. اختفى في داره مسلم بن عقيل. خوفا من ابن زياد عند ما قدم الكوفة يطلبه. وقد قتل عبيد الله بن زياد هانئ بن عروة وصلبه في السوق ولذا سمي قتيل السوق (انظر تاريخ الطبري: ٥/ ٣٤٨ - ٣٥١).
وابن القعاس: وصف لهانئ بن عروة. يقال: رجل أقعس: ثابت عزيز منيع (لسان العرب: ٦/ ١٧٧ مادة: قعس).
(٥) العميد: الشديد الحزن (المصدر السابق: ٣/ ٣٠٥ مادة: عمد).
تخريج الشعر:-- البيتان الأول والثاني في المعجم الكبير: ٣/ ١١٨ منسوبة لأبي الأسود ولكن بإسناد معضل وذكر البيتان المسعودي في مروج الذهب: ٣/ ٧٨ وابن عساكر في تاريخ دمشق: ٨/ ل ٦٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>