للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بدمشق. إذ ورد على معاوية كتاب غمه من حسين بن علي. فضرب به الأرض. ثم قال: من يعذرني من ابن أبي تراب. والله لهممت أن أفعل به وأفعل. قال: فجعل عبد الله بن جعفر يجيبه بنحو مما يشتهي ويداريه حتى قام فانصرف. قال: وكانت بينهما خوخة. فلما صار إلى منزله دعا برواحله فقعد عليها وخرج من ساعته متوجها إلى المدينة. قال: ودخل معاوية على امرأته (١) بنت قرظة مغتما فقال: ماذا صنعت الليلة بابن جعفر فحشت عليه وأسمعته في ابن عمه ما يكره. وحال ابن جعفر حاله وحبه لنا ومودته إيانا.

فقالت: بئس والله ما صنعت. ما أقبح ما أتيت إليه!! فبات ليلته مغتما يتذكر صنيعه به ولا يأخذه النوم حتى أسحر. فقام فتوضأ وقال: والله لا ينبهه من فراشه غيري. فمشى إليه. فدخل منزله فإذا ليس فيه أحد فسأل عنه فقيل له: رحل إلى المدينة ساعة جاء من عندك. فبعث في أثره. وقال:

أدركوه فردوه ولو دخل منزله. فلحقوه فردوه إليه. فجعل معاوية يعتذر إليه ويقول: لا والله لا تسمع مني أمرا تكرهه أبدا. وأخبره باغتمامه بما كان منه تلك الليلة. وقال: قد أقطعتك ووهبت لك كل شيء (٢) مررت به في مسيرك. قال: وقد كان مر بإبل وغنم كثيرة لمعاوية فأمر بها فقبضها وذهب ما كان في نفسه.

٤٩٦ - قال: أخبرنا محمد بن عمر. قال: أخبرنا يحيى بن سعيد بن دينار. قال: حج معاوية فنزل في دار مروان بالمدينة. فطال عليه النهار


٤٩٦ - إسناده ضعيف منقطع.
- رجاله تقدموا في الخبر السابق.
تخريجه:
أخرجه ابن عساكر في تاريخ دمشق (ص: ٤٦) من طريق المصنف به.

<<  <  ج: ص:  >  >>