للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعد أجنادين. انهزموا عند العصر. فولوا في كل وجه. وعسكر المسلمون موضعا. فاجتمعوا فيه ونصبوا راياتهم. وبعثوا في الطلب وأن لا يمعنوا (١) قدر ما يرجع إلى العسكر قبل الليل. وتفقد الناس حوامهم (٢) وقراباتهم.

فقال الفضل بن العباس: عبد الله بن الزبير بن عبد المطلب؟ فقال عمرو:

انطلق في مائة من أصحابك فاطلبه. فقال قائل: عهدي به في الميسرة وهو منفرد. فانطلق الفضل في أصحابه في الميسرة نحوا من ميل أو أكثر. فيجده مقتولا في عشرة من الروم قد قتلهم. ويجد السيف في يده قد غري قائمه.

فما خلصوه إلا بعد عناء. ثم حفروا له وقبروه ولم يصل عليه. ثم رجعوا إلى عمرو فأخبروه فترحم عليه.

قال محمد بن عمر: وكان فتح أجنادين (٣) يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة بقيت من جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه.


(١) في نفس المصدر والصفحة، وألا يغنوا، وهو خطأ. ومعنى أمعن: تباعد.
يقال: أمعنوا في بلد العدو وفي الطلب: أي وجدوا وأبعدوا (لسان العرب:
١٣/ ٤٠٩).
(٢) في نفس المصدر، حرامهم، وهو محتمل ولكنها في مخطوطة ابن سعد حوامهم- بالواو بعد الحاء المهملة- والمراد ما حولهم في ميدان المعركة ومن يكون معهم من الأتباع والمعارف (لسان العرب: ١٢/ ١٦٢ مادة حوم).
(٣) هذا قول الواقدي. وذكره البلاذري في فتوح البلدان (ص: ١٢١) دون إسناد. ثم قال: ويقال: لليلتين خلتا من جمادى الآخرة. ويقال: لليلتين بقيتا منه. وجمهور الرواة على أنها في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة. وبعضهم حددها بيوم السبت لليلتين بقيتا من جمادى الأولى. (انظر الأزدي فتوح الشام:
ص ٩٣، وتاريخ خليفة: ص ١١٩) وتاريخ الطبري: ٣/ ٤١٨. ٤١٩. وتاريخ دمشق: ١/ ل ٢٣٦. ٢٣٧. وأحمد عادل كمال. الطريق إلى دمشق (ص: ٢٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>