للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بالناس. فكان يصلي بهم. وكان لا يقطع أمرا دون المسور بن مخرمة (١).

ومصعب بن عبد الرحمن بن عوف. وجبير بن شيبة. وعبد الله بن صفوان ابن أمية. يشاورهم في أمره كله. ويريهم أن الأمر شورى بينهم لا يستبد بشيء منه دونهم. ويصلي بهم الصلوات والجمع ويحج بهم.

وعزل يزيد بن معاوية. عمرو بن سعيد عن المدينة. وولاها الوليد بن عتبة. ثم عزله. وولي عثمان بن محمد بن أبي سفيان (٢). فوثب عليه أهل المدينة فأخرجوه. وكانت وقعة الحرة (٣).

وكانت الخوارج قد أتته. وأهل الأهواء كلهم. وقالوا: عائذ الله. وكان شعاره. لا حكم إلا الله. فلم يزل (٤) على ذلك بمكة. وحج بالناس عشر سنين ولاء (٥). أولها سنة اثنتين وستين. وآخرها سنة إحدى وسبعين (٦).


(١) المسور بن مخرمة الزهري. صحابي صغير وله ترجمة في هذه الطبقة رقم (١٥).
(٢) عثمان بن محمد بن أبي سفيان القرشي الأموي ولي إمارة المدينة ليزيد. وكان بدمشق عند وفاة معاوية. وله ترجمة في (تاريخ دمشق: ١١/ ل ٤٤٦).
(٣) ذكر الطبري بإسناده: ٥/ ٤٩٤ أنها كانت في يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذي الحجة سنة ٦٣ هـ.
(٤) مكررة في الأصل.
(٥) أي متتالية.
(٦) يتفق هذا القول مع ما ذكر الطبري في تاريخه في قوائم ولاه الحج هذه السنين ما عدا سنة ٦٢ هـ فقد ذكر أن الذي حج بالناس الوليد بن عتبة (انظر:
٥/ ٤٨١). وفي عام ٦٨ هـ وقف بعرفة أربعة ألوية محمد بن الحنفية. وعبد الله ابن الزبير. ونجدة الحروري. وبنو أمية. ولكن عامة الناس مع ابن الزبير (انظر الطبري: ٦/ ١٣٨)، وفي تاريخ خليفة (ص: ٢٦٩) أن ابن الزبير أقام الحج للناس من سنة أربع وستين إلى أن حضر موسم اثنتين وسبعين فحج ابن الزبير بالناس ولم يقفوا الموقف. وحج الحجاج بأهل الشام ولم يطوفوا بالبيت. وانظر تاريخ دمشق (ص: ٤٥٤) من تراجم حرف العين.

<<  <  ج: ص:  >  >>