للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومحاجته للخوارج، ثم موقفه من خلافة يزيد، ومن عبد الله الله بن الزبير، ثم ذكر ثلاثين رواية (١) تتعلق بهيئته الشخصية مثل خاتمه، ولباسه، وعمامته، وإزاره، وشعره، وخضاب لحيته … إلخ. ثم ذكر أكثر من عشر روايات تتعلق بوفاته وثناء المعاصرين له عليه (٢).

والمعلومات التي قدمها عن ابن عباس معلومات أولية قيمة موثقة بالإسناد حفظها ابن سعد في هذا الكتاب الذي يعتبر من أقدم المصادر التي وصلت إلينا عن تاريخ الصدر الأول من الصحابة والتابعين، وبعملية إحصائية نجد أنه قدم هذه المعلومات من خلال إحدى وأربعين ومائة رواية بلغت الأسانيد الصحيحة أو الحسنة ستة وخمسين سندًا، والأسانيد الضعيفة اثنان وسبعون سندا، والأسانيد الضعيفة جدًّا ثمانية أسانيد، والأسانيد المتوقف في الحكم عليها خمسة أسانيد، وبلغ عدد المتون التي وردت من طرق أخرى صحيحة أو حسنة ثلاثة وخمسين سندًا، وبذلك يرتفع عدد المتون الصحيحة إلى تسعة ومائة متن، أي بنسبة ٧٧ % بالنظر إلى عدد المرويات، وهذه نسبة عالية إذا قورنت مع كتب التراجم والأخبار المماثلة.

وفي ترجمة الحسن والحسين، قدم معلومات وافية عن تسميتهما وحلق شعورهما والعقيقة عنهما، وفضائلهما، وحياتهما الاجتماعية، ومواقفهما السياسية وأطال في قصة خروج الحسين إلى العراق ومقتله، ووصف ذلك وصفا دقيقا متتابعا، وأورد من التفاصيل الدقيقة عن لحظة مقتله ما يثير الشك في صدق تلك التفاصيل ومقدرة الرواية في ذلك الزمن على حفظ هذه المعلومات الدقيقة ونقلها، وقد أورد خبر المقتل بأسانيد مجموعة كلها ضعيفة من طريق الواقدي عن شيوخه والمدائني عن شيوخه، ثم كمّل ذلك بروايات مفردة من طريق المدائني ومن طريق الواقدي ومن طريق شيوخ آخرين، وبلغ


(١) انظر الروايات (٩٧ - ١٢٦).
(٢) انظر الروايات (١٢٩ - ١٤١).

<<  <  ج: ص:  >  >>