للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالوا: لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان. اختلف الناس بالشام. فكان أول من خالف من أمراء الأجناد. النعمان بن بشير بحمص.

دعا إلى ابن الزبير. وبلغ زفر بن الحارث (١) وهو بقنسرين فدعا إلى ابن الزبير (٢). ثم دعا الضحاك بن قيس الفهري بدمشق إلى ابن الزبير سرا. ولم يظهر ذلك لمكان من بها من بني أمية وكلب. وبلغ حسان بن مالك بن بحدل (٣) ذلك وهو بفلسطين. وكان هواه في خالد بن يزيد فأمسك.

وكتب إلى الضحاك بن قيس كتابا يعظم فيه حق بني أمية وبلاءهم عنده.

ويذم ابن الزبير ويذكر خلافه ومفارقته الجماعة. ويدعو إلى أن يبايع لرجل من بني حرب. وبعث بالكتاب إليه مع ناغضة بن كريب الطابخي (٤).


(١) زفر بن الحارث الكلابي من هوازن. سكن البصرة وانتقل إلى الشام. وكان في جيش البصرة الذي خرج لإغاثة عثمان بن عفان. وكان مع معاوية في صفين.
وأميرا على أهل قنسرين. وشهد مرج راهط مع الضحاك بن قيس. ثم هرب ولحق بأرض الجزيرة. (مختصر تاريخ دمشق: ٩/ ٤٢).
(٢) ابن كثير: البداية والنهاية: ٨/ ٢٣٩.
(٣) حسان بن مالك بن بحدل ابن أخي ميسون بنت بحدل أم يزيد بن معاوية. وهو زعيم بني كلب ومقدمهم. شهد صفين مع معاوية. وكان واليا على الأردن وفلسطين في خلافة يزيد بن معاوية. (انظر ترجمته في مختصر تاريخ دمشق:
٦/ ٣٠٩).
(٤) في تاريخ الطبري: ٥/ ٥٣٢، الكلبي، فتكون طابخة من كلب.

<<  <  ج: ص:  >  >>