للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأعطاه نسخة الكتاب. وقال له (١): إن قرأ الضحاك كتابي على الناس وإلا فاقرأه أنت (٢).

وكتب إلى بني أمية يعلمهم ما كتب به إلى الضحاك. وما أمر به ناغضة.

ويأمرهم أن يحضروا ذلك. فلم يقرأ الضحاك كتاب حسان. فكان في ذلك اختلاف وكلام. فسكتهم خالد بن يزيد (٣). ونزل الضحاك فدخل الدار فمكثوا أياما. ثم خرج الضحاك ذات يوم فصلى بالناس صلاة الصبح. ثم ذكر يزيد بن معاوية فشتمه. فقام إليه رجل من كلب فضربه بعصا. واقتتل الناس بالسيوف. ودخل الضحاك دار الإمارة فلم يخرج. وافترق الناس ثلاث فرق:- فرقة زبيرية. وفرقة بحدلية وهواهم لبني حرب. والباقون لا يبالون لمن كان الأمر من بني أمية (٤).

وأرادوا الوليد بن عتبة بن أبي سفيان (٥) على البيعة. فأبى. وهلك تلك الليالي. فأرسل الضحاك بن قيس إلى بني أمية. فأتاه مروان بن الحكم.

وعمرو بن سعيد. وخالد وعبد الله (٦) ابنا يزيد بن معاوية. فاعتذر إليهم.

وذكر حسن بلائهم عنده. وأنه لم يرد شيئا يكرهونه. وقال: اكتبوا إلى حسان بن مالك بن بحدل حتى ينزل الجابية. ثم نسير إليه فنستخلف رجلا


(١)، له، ليست في الأصل.
(٢) انظر تاريخ الطبري: ٥/ ٥٣٢.
(٣) الخبر في تاريخ الطبري: ٥/ ٥٣٢ من طريق عوانة بن الحكم باختلاف يسير.
(٤) انظر تاريخ الطبري: ٥/ ٥٣٣. وتهذيب تاريخ دمشق: ٧/ ١٠. وسير أعلام النبلاء: ٣/ ٢٤٣.
(٥) هو ابن أخي معاوية. وولاه إمارة المدينة. وسبق ترجمته في (ص: ٣٥٩).
(٦) في المحمودية، سعيد، بدل عبد الله. وهو خطأ. وما أثبت من الأصل. وهو موافق لما في نسب قريش (ص: ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>