للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

منكم. فكتبوا إلى حسان. فأقبل حتى نزل الجابية (١). وخرج الضحاك بن قيس وبنو أمية يريدون الجابية. فلما استقلت الرايات موجهة. قال معن (٢) ابن ثور السلمي (٣) ومن معه من قيس: دعوتنا إلى بيعة رجل أحزم (٤) الناس رأيا وفضلا وبأسا. فلما أجبناك وبايعناك خرجت إلى هذا الأعرابي من كلب تبايع لابن أخته. قال: فتقولون ماذا؟ قالوا: نصرف الرايات وننزل فتظهر البيعة لابن الزبير (٥).

ففعل. وبايعه الناس. وبلغ ابن الزبير فكتب إلى الضحاك بعهده على الشام. وأخرج من كان بمكة من بني أمية. وكتب إلى جابر بن الأسود ابن عوف (٦). أو إلى الحارث بن حاطب الجمحي (٧) بالمدينة. أن يخرج من بها من بني أمية إلى الشام. وكتب الضحاك إلى أمراء الأجناد ممن دعا إلى ابن الزبير فأتوه (٨). فلما رأى ذلك مروان. خرج يريد ابن الزبير ليبايع له ويأخذ منه أمانا لبني أمية. وخرج معه عمرو بن سعيد. فلما كانوا


(١) الجابية:- بكسر الباء بعدها ياء مخففة- قرية من أعمال دمشق من ناحية الجولان قرب مرج الصفر. وإليها ينسب باب الجابية بدمشق (معجم البلدان: ٢/ ٩١).
(٢) في تاريخ الطبري: ٥/ ٥٣٣. ٥٣٨. ٥٤٢ ثور بن معن بن يزيد بن الأخنس.
(٣) انظر ترجمته في التاريخ الكبير: ٧/ ٨٩ والجرح والتعديل: ٨/ ٢٧٦.
(٤) في الأصل، أجزم، بالجيم المعجمة. وما أثبت من المحمودية. وهو موافق لما في سير أعلام النبلاء: ٣/ ٢٤٣. وتهذيب تاريخ دمشق لابن بدران: ٧/ ١٠.
(٥) انظر تاريخ الطبري: ٥/ ٥٣٣. ٥٣٤. والبداية والنهاية: ٨/ ٢٤٠.
(٦) هو ابن أخي عبد الرحمن بن عوف. تولى إمارة المدينة لعبد الله بن الزبير من سنة ٦٨ هـ إلى سنة ٧١ هـ (انظر تاريخ الطبري: ٥/ ٦١١، ٦/ ١٣٩، ١٦٦).
(٧) سبق التعريف به في (ص: ٤٨٣).
(٨)، فأتوه،. ليست في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>