للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ب: ما جاء في حديث أبي ذر - رضي الله عنه -: «ولا تكلفوهم ما يغلبهم، فإن كلفتموهم فأعينوهم عليه» (١).

وجه الدلالة:

نهى الرسول - صلى الله عليه وسلم - عن تكليف الرقيق ما لا يطيقون، والنهي يقتضي التحريم، ويلحق بالرقيق من في معناهم من أجير وغيره (٢) فيكون من حق العاملة المنزلية ألا تكلف ما لا تطيق ولو حصل ذلك لظرف طارئ وكلفت ما لا تطيق فينبغي معاونتها سواء من ربة المنزل أو أي فرد آخر.

٣: إعطاؤها وقتٌ للراحة:

فالعاملة المنزلية ليست جهازاً لا يتوقف عن العمل من النهار إلى الليل، فهي بشر ولجسدها طاقة ينبغي مراعاتها، وتحديد وقت الراحة خاضع للعرف، أو حسب الاتفاق بينها وبين ربة المنزل، فإذا كان معظم عملها مثلاً في النهار فيجب أن تعطى فترة كافية للنوم ليلاً، ووقتاً قصيراً للراحة نهاراً، أو العكس، وسيحدد قريباً وقت عمل العاملة المنزلية باثنى عشر ساعة على مدار اليوم، إضافة إلى منحها يوماً إجازة أسبوعية (٣)، أي أنه ينبغي أن تنام مثلاً عشر ساعات في الليل، وساعتان للراحة نهاراً، أو أن يوزع الوقت حسب ما يناسب الأسرة والعاملة المنزلية.


(١) سبق تخريجه.
(٢) انظر فتح الباري بشرح صحيح البخاري، ابن حجر، ٥/ ١٧٥.
(٣) جريدة الوطن، العدد: ٢٢٤٢، بتاريخ: ١٩ - ١١ - ٢٠٠٦.

<<  <   >  >>