معنى وتأويل غير ذلك أجيبوا أدام الله النفع بعلومكم وابسطوا الجواب أثابكم الله الجنة بمنه وكرمه.
الجواب للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن (أبا بطين) رحمه الله تعالى قال: هذا الحديث المسؤل عنه ثابت في صحيحي البخاري ومسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعا».
وفي بعض ألفاظ الحديث:«إذا قاتل أحدكم فليتق الوجه فإن الله خلق آدم على صورته».
قال النووي هذا من أحاديث الصفات ومذهب السلف أنه لا يتكلم في معناه بل يقولون يجب علينا أن نؤمن بها ونعتقد لها معنى يليق بجلال الله تعالى مع اعتقادنا أن ليس كمثله شيء انتهى.
وقال بعض أهل التأويل الضمير في قوله صورته راجع إلى آدم وقال بعضهم الضمير راجع على صورة الرجل المضروب ورد هذا التأويل بأنه إذا كان الضمير عائداً على آدم فأي فائدة في ذلك إذ ليس يشك أحد أن الله خالق كل شيء على صورته وأنه خلق الأنعام والسباع على صورها فأي فائدة في الحمل على ذلك.
ورد تأويله بأن الضمير عائد على ابن آدم المضروب بأنه لا فائدة فيه إذ الخلق عالمون بأن آدم خلق على خلق ولده وأن وجهه كوجوههم.
ويرد هذا التأويل كله بالرواية المشهورة «لا تقبحوا الوجه فإن ابن آدم خلق على صورة الرحمن» وقد نص الإمام أحمد على صحة الحديث وإبطال هذه التأويلات فقال في رواية إسحاق بن منصور «لا تقبحوا الوجه فإن الله خلق آدم على صورته» صحيح.