رسول الله صلى الله عليه وسلم والإلحاد فيه، وقد روى مسلم في مقدمة صحيحه عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أنه قال:«ما أنت بمحدث قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة» ومن أعظم الفتن صرف النصوص الواردة في الصفات عن ظاهرها وحملها على ما يوافق أقوال المعطلة. وقد وقع في هذا الباب كثير من الأكابر المرموقين وأهل المصنفات الكبار، وهو معدود من زلاتهم التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يخاف منها على أمته والتي قال فيها أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إنها تهدم الإسلام، وقد جاء في ذلك أحاديث كثيرة، منها ما رواه الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«أخاف على أمتي ثلاثاً زلة عالم وجدال منافق بالقرآن والتكذيب بالقدر».
ومنها ما رواه أبو نعيم في الحلية عن عمرو بن عوف المزني رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«إني أخاف على أمتي من بعدي ثلاثة أعمال قالوا وما هي يا رسول الله قال: زلة عالم وحكم جائر وهوى متبع».
ومنها ما رواه البيهقي عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إن أشد ما أتخوف على أمتي ثلاث زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تقطع أعناقكم».
ومنها ما رواه الطبراني في الصغير عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:«إني أخاف عليكم ثلاثاً وهي كائنات زلة عالم وجدال منافق بالقرآن ودنيا تفتح عليكم».
ومنها ما رواه الإمام أحمد في الزهد عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال:«إنما أخشى عليكم زلة عالم وجدال المنافق بالقرآن».