والرضى بما جاء به القرآن والحديث ولا نستوحش أن نقول كما قال القرآن والحديث وقال ابن قتيبة الذي عندي والله أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين.
وإنما وقع الإلف لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ونحن نؤمن بالجميع هذا كلام ابن قتيبة وقد ثبت في الصحيحين قوله صلى الله عليه وسلم:«فيأتيهم الله في صورة غير الصورة التي يعرفون فيقول أنا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا أتانا ربنا عرفناه فيأتيهم الله في الصورة التي يعرفون - وفي لفظ آخر صورته التي يعرفون - فيقول أنا ربكم فيقولون أنت ربنا فيعرفونه» الحديث فالذي ينبغي في هذا ونحوه إمرار الحديث كما جاء على الرضا والتسليم مع اعتقاد أنه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير والله سبحانه أعلم انتهى جواب الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين رحمه الله تعالى وهو مع اختصاره مفيد جداً (١).
(١) قد طبع جواب الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبا بطين في صفحة ٢٢١ - ٢٢٣ من الجزء الثاني من «مجموعة الرسائل والمسائل النجدية» المطبوعة بمطبعة المنار بمصر في سنة ١٣٤٤ هـ بأمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله تعالى وعلى نفقته. وقد وزع على العلماء وطلبة العلم. ثم طبع أيضا ضمن كتاب «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» جمع الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم رحمه الله تعالى. وهو في صفحة ١٣٦ - ١٣٧ من الجزء الثالث من المجلد الأول، وقد طبع في مطبعة أم القرى سنة ١٣٥٢ هـ بأمر الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله تعالى، وفي أول الكتاب تقاريظ لأكابر العلماء في المملكة العربية السعودية، وهم الشيخ محمد ابن عبد اللطيف آل الشيخ والشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ والشيخ عبد الله ابن عبد العزيز العنقري رحمهم الله تعالى، وقد أثنى كل منهم على الكتاب =