وظاهر كلام المصنف أن الوجهين على السواء في الجمع والمفرد، وليس كذلك، بل الأشهر في الجمع الإعلال، نحو: قفي، وعصي ودلي -في جمع دلو- وفي التنزيل:{حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ}[الشعراء:٤٤] وتصحيحه قليل نحو: أبو وأخو -في جمع الأب والأخ- ونجو -في جمع نحوٍ-، وهو السحاب الذي هراق ماءه، والمفرد بالعكس، بل تصحيحه واجب عند الأكثرين، نحو: نما المال نموا، وسما زيدٌ سمواً، وفي التنزيل:{وَعَتَوْا عُتُوًّا}[الفرقان:٢١]{لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا}[القصص:٨٣] ولم يسمع من إعلاله إلا: عساعسياً، وقسا قيساً، {وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا}[مريم:٨].
(وشاع نحو نيمٍ في نوم ... ونحو نيامٍ شذوذه نمى)
هذه خاتمة المواضع التي تبدل فيها الواو ياءً، وهو ما إذا كانت عيناً لفاعلٍ صحيح اللام كـ"نائم، وصائم" وجمع على فعل، فإنه يجوز في عينه التصحيح، وهو الأكثر، فيقال: [نومٌ، وصومٌ، وقومٌ، وعودٌ، والإعلال، بقلب الواو ياءً حملاً على المفرد،