وحكمه في الإعراب النصب، كالمضاف إلى غيرها من ظاهر أو ضمير، والتبويب ليس لما يتعلق بإعرابه، وإنما هو لبيان اختلاف أحوال الياء، أو ما أبدل منها، وذلك من أحكام اللغة، لا من أحكام النحو.
(واجعل منادى صح إن يضف ليا ... كعبد عبدي عبد عبداً عبديا)
المنادى الصحيح الآخر إذا أضيف إلى ياء المتكلم، ففيه خمس لغات: إثبات الياء ساكنة، نحو:{يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ}[سورة الزخرف: ٦٨] وهي أشهر لغاته، إثباتها مع التحريك بالفتح، وهي التي أشار إليها بقوله:"عبديا" وإنما الألف إشباع، وبها قرئ {يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ}[سورة المزمر: ٥٣] وحذف الياء وبقاء آخره على الكسر، نحو:"يا غلام" وقلب الياء ألفا، فيفتح ما قبلها، نحو:{يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ}[سورة الزمر: ٥٦] وحذف الألف وإبقاء آخره