ضرورة، وإنما ينقاس هذا في ما كان من فعل ثلاثي، كما ينقاس منه، مجيء"فعال" بمعنى الأمر، نحو:"نزال" و"تراك" فأما "دراك" فغير مقيس، ولابد في الثلاثي الذي ينقاس فيه ذلك أن يكون تاما متصرفا.
وشاع في سب المذكرين وزن "فعل" لازم للنداء، نحو:"يا عذر" و"يا فسق" وليس بمقيس كما زعم تبن عصفور.
[الاستغاثة]
وهي نوع من أنواع النداء، فإنها نداء من يخلص من شدة، أو يعين على مشقة ولا يستعمل فيها من حروف النداء إلا "يا" ولا يحذف معها- كما سبق- ويقال:"مستغيث""ومستغاث" ولا يحتاج إلى أن يقول "به" لأن الفعل متعد بنفسه.
(إذا استغيث اسم منادى خفضا ... باللام مفتوحا، كيا للمرتضى)
إذا قصد بالنداء الاستغاثة لزم- غالبا- خفض المنادى بلام الجر، وتفتح معه الفرق بين المستغاث والمستغاث من أجله فإنها لا تكون معه إلا مكسوة، نحو:"يا للمرتضى للبائس" و "يالله للمسلمين".