وقيل:" من " موصولة, والفعل بعدها مرفوع, وعلى هذا فسكون " الراء"
" من " يصبر " قيل إنه جُزمَ عطفاً على المعنى, لأن " من " الموصولة كالشرطية في العموم والإبهام, والاختصاص بمن يعقل, وقيل بل سكن تخفيفاً لتوالي الحركات, وقيل أجرى الوصل مجرى الوقف.
[النكرة والمعرفة]
هذا الانقسام مختص بالاسم، وتنكيره هو الأصل، ولهذا بدأ به.
(نكرة قابل "أل" مؤثرا ... أو واقع موقع ما قد ذكرا)
جعل النكرة نوعين: أحدهما: ما يقبل الألف واللام متأثرا بها، كـ"رجل" و"كتاب"، فخرج عن ذلك ما لا يقل "أل" كالمعارف كلها، وما يقبلها لكن لا تؤثر فيه تعريفا، كـ"فضل" و "حارث" ونحوهما.
والثاني من نوعي النكرة: ما وقع موقع ما يقبل "أل" المؤثرة للتعريف، نحو: "ذو مال" فإنه واقع موقع "صاحب"، ومررت بمن معجب لك، فإنه واقع موقع "إنسان" ورأيت ما معجبا لك، فإنه واقع موقع "شيء" [وكل من الثلاثة تقبل "أل" مؤثرة].