إحداهما: أن يسكن أول المثلين، ولا شرط له، نحو:{وَقَدْ دَخَلُوا}[المائدة: ٦١]{أَلَمْ نَجْعَلْ لَهُ عَيْنَيْنِ}[البلد:٨] لأن ذلك يجب في المتقاربين، نحو:{أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ}[المرسلات:٢٠]{قُلْ رَبِّي}[الكهف:٢٢] ففي المتماثلين أولى.
الثانية: - وهي مسألة المصنف- ما إذا تحرك المثلان وسلما من واحد من الموانع السبعة التي ذكرها، سواء كانا في اسم نحو: مد، وحب، وشدةٍ، أو في فعل، نحو: رد يرد، أو في حرف نحو: إن ولعل، فإن سمع شيءٌ من ذلك بالفك قبل المنقول منه، وعد شاذاً، كما أشار إليه المصنف فيالبيت الأخير، فمنه: ألل السقاء- إذا تغيرت رائحته- وضبب المكان- إذا كثر ضبابه- وصكك الفرس- إذا اصطكت عرقوباه- في ألفاظ يسيرة، وقيد ذلك بكونهما في كلمة ليحترز من نحو:{جَعَلَ لَكَ}[الفرقان:١٠] فإنه من القسم الثالث - كما يأتي-.
القسم الثاني: الممتنع إدغامه مع ملاقاة مثله، وذلك إذا وجد فيه مانع من الموانع المذكورة، وهي سبعة: