(وفي اتحاد الرتبة الزمْ فصْلا ... وقد يبيح الغيب فيه وصلا)
هذا من تمام الكلام في المسألتين السابقتين، ومعناه: أنك حيث خيرت بين وصل الضمير، وفصله، فإن وصلت تعين تقديم الأخص من الضميرين، وأخص الضمائر ضمير المتكلم، ثم ضمير المخاطب، فإذا اجتمعا قدمت المتكلم، نحو:"خلتنيك"، وان اجتمع أحدهما مع الغالب، قدمته عليه، نحو:"سلنيه" و "أعطيتكه" أما إن فصلت أحدهما فلك أن تقدم غير الأخص عليه، نحو: أعطيته إياك, و"خلتك إياي" فلو اتحدث رتبة الضميرين، بأن كان لمتكلم، أو مخاطب، أو غائب، تعين الفصل، إذ لا أخص هناك، سواء اتحد مفسرهما نحو:"ظننتني إياي"، و "ملكتك إياك" أو اختلف نحو أعطيته إياه، وقد يجوز الوصل في الغائبين بشرط عدم اتحاد لفظيهما، نحو:"أعطيتهماه" وفي الحديث: "إلا أعطيتهموها".