(و"تاء تأنيث" تلي الماضي إذا ... كان لأنثى كـ"أبت هند الأذى")
يختص الفعل المسند إلى مؤنث بلحاق علامة تدل على تأنيث فاعله، فإن كان ماضيا لحقته تاء ساكنة، في آخره، كـ"أبت هند الأذى" ومثله: {قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ}[يوسف:٥١] وإن كان مضارعا كانت التاء في أوله، وحكمها في اللزوم والجواز والامتناع حكم التاء التي في آخر الماضي.
(وإنما تلزم فعل مضمر ... متصل أو مفهمٍ ذات حر)
لا تلزم علامة التأنيث في الفعل المسند إلى مؤنثة إلا في مسألتين:
الأولى: أو يكون الفاعل ضميرا متصلا بالفعل، ولا يتصور ذلك إلا في المستتر نحو:{قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ}[القصص:٢٥] فلو انفصل الضمير من الفعل برز، ولم تجب التاء نحو:"ما قام إلا هي" بل حذفها أولى.
الثانية: أن يسند الفعل إلى حقيقي التأنيث، متصل غير مراد به الجنس، والمراد بالحقيقي التأنيث: ما له فرجٌ، كما قال المصنف، أو "مفهم