فإن وجد قرينة لفظية أو معنوية تزيل اللبس لم يمتنع التقديم، نحو:"ضربت موسى سلمى" و "أكل الكمثرى موسى" ومنها: أن يكون الفاعل ضميرا متصلا، وهو مراد المصنف بقوله:"غير منحصر" لأنه إذا حصر وجب تأخيره، كما يأتي، وسواء كان المفعول ظاهرا نحو:{وَجَاءُوا أَبَاهُمْ}[يوسف:١٦] أو ضميرا، نحو:{وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ}[الأعراف:١١].
(وما بـ"إلا" أو بـ"إنما" انحصر ... أخر، وقد يسبق إن قصدٌ ظهر)
يجب تأخير المحصور من الفاعل أو المفعول سواء كان الحصر بـ"إلا" أو بـ"إنما" وسواء كان ضميرا أو ظاهرا، فمن ذلك في الفاعل، {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ}[الجاثية:٢٤]{إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ}[فاطر:٢٨]{لا يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلَّا هُوَ}[الأعراف:١٨٧] و "إنما أكرم عمراً أنا" ومنه في المفعول: (وإنما يرحم الله