شرط اطراد هذا النوع الذي يصح انتصابه على الظرفية لكونه مصوغا من الفعل كـ"مَرْمَي" و"مقعد" أن يقع طرفا لأصله الذي هو المصدر، نحو "أعجبني جلوسك مجلس زيد" أو لما يجتمع معه في الاشتقاق من أصله، وهو الفعل، أو الوصف، كما تقدم، فأما النصب في نحو:"هو منّي مقعد القابلة" و "قعدت منه مَزْجَزَ" و "أنا منه مناط الثريا" فشاذ، إذ العامل فيه: الاستقرار مقدما.
(وما يُرى ظرفا وغير ظرف ... فذاك ذو تصرّف في العُبرف)
(وغير ذي التصرف الذي لزم ... ظرفيةً أو شبهَها من الكلم)
الظرف نوعان: متصرف، وهو ما يقارن الظرفية إل حال لا يشبهها، بأن يستعمل فاعلا، ومفعولا، ومبتدأ، وخبرا، وغير ذلك من أخوال الكلم، كـ"اليوم" من ظروف الزمان، و"مكان" من ظروف المكان، لأنك تقول:"جاء يومُ الخميس" و "أعجبني مكانُ زيد" و "أخاف يوم القيامة" و "رأيت مكانَ زيد" و "يومُ الخميس مبارك" و "مكانك رحيب". و ["الصوم يوم الخميس"] و "هذا مكان المنير" وغير متصرف وهو: