و {مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا}[الزلزلة: ٧] ونحوه فإنه يتعين نصب التمييز فيه، ولا يجوز جره بالإضافة.
(والفاعلَ المعنى انصبنْ بأَفْعَلا ... مُفضلا، كـ "أنت أعلى منزلا"
إذا جييء بالتمييز بعد "أفعل التفضيل" نصب إن كان هو الفاعل في المعنى، نحو:"أنت أعلى الناس منزلا، وأكرمهم حسبا" لأن أصله "علا منزِلُكَ، وكَرُمَ حسبُك" فإن لم يكن فاعلا في المعنى جر بالإضافة، نحو:"أنت أزهد عالم، وأشجع مقاتل" ويستثنى من ذلك ما كان "أفعل التفضيل" فيه مضافا، فإنه ينتصب تمييزه، وإن لم يكن فاعلا في المعنى، نحو:"هو أكرم الناس رجلا".
(وبعد كل ِّ ما اقتضى تَعَجُّبا ... مّيز، كـ "أَكرِمْ بأبي بكرٍ أبا"
التمييز بعد ما دل على التعجب من أقسام تمييز الجملة، لا من تمييز الاسم، سواء كان بعد "ما أفعل" نحو: "ما أحسن زيدا أخا" أو بعد "أَفْعِل" نحو: "أكرم بأبي بكر أبا" أو بعد غيرهما، مما يدل على التعجب، نحو:"للهِ درُّه فارسا" و "واها له رجلا"