{لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ}[الروم: ٤] لإرادته من قبل ذلك، كما أنك تعرب ذلك كلّه إذا أتيت بلفظ المضاف إليه، نحو:{وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ مِنْ قَبْلِهِ}[الروم: ٤٩]{وَأَنشَأْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ}[الأنعام: ٦] وكذلك سائرها، إلاّ أنّ "عَلُ" لم يسمع فيه التصريح بما تضاف إليه، وحكاية الجوهري:"أتيته من علِ الدار" لم يتابع عليه، وكذلك "حسْب" لا يضاف لفظا بالمعنى الذي له إذا أضيف نيَّةً، وإنما المضاف منه لفظا بمعنى "كافٍ" نحو: {حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ}[المجادلة: ٨] و "مررت برجل حسبك من رجل".
(وأعربوا نصبا إذا ما نكِّرا ... "قَبْلاً"، وما مِن بعدِه قد ذُكِرا)