ولم يسمع ذلك في "حسب" بمعنى: لا غير، نعم التي بمعنى "كاف" قد ذكر الجوهري انتصابها على الحال، مع بقاء الإضافة لفظا، نحو:"مررت بعبد الله حسْبَكَ من رجل" [فتنصب "حسبك" على الحال].
(وما يلي المضافَ يأتي خلَفا ... عنه في الإعرابِ إذا ما حُذفا)
إذا علم المضاف جاز الاستغناء عنه بحذفه، ويخلفه في الإعراب ما يليله، وهو المضاف إليه، نحو:{وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}[يوسف: ٨٢] أي: أهل القرية، هذا هو الغالب.
(وربما جَرُّوا الذي أبقوا كما ... قد كان قبلَ حذفِ ما تقدما)
(لكن بشرط أن يكون ما حُذف ... مماثِلا لما عليه قد عُطِف)
أي ربما حذف المضاف، فترك المضاف إليه على ما كان عليه من الجر، بشرط أن يكون المحذوف معطوفا على مثله، نحو: