"اتقى" و"امتلأت"، وكثر ذلك في ما كان من الرباعي على "أفعل" نحو: "ما أظلم الليل" و"ما أقفر هذا المكان" و"ما أعطاه للدراهم" و"ما أولاه للمعروف" وزعم بعضهم أن "أفعل" -في بناء فعل التعجب منه- كالثلاثي، وقيل يختص الجواز فيه بما كانت همزته لغير النقل، فلا شذوذ في المثالين الأولين على هذا القول، بخلاف الآخرين، ومما فقد فيه الشرط الثالث "أعس به"[حكاه اللحياني].
(وأشدد أو أشد أو شبههما ... يخلف ما بعض الشروط عدما)
(ومصدر العادم بعد ينتصب ... وبعد "أفعل" جره بالبا يجب)
إذا أريد التعجب من فعل لم تكتمل شروط بناء فعل التعجب منه، أقيم مقامه "أشدد" قبل مجرور بـ"باء" أو "أشد" بعد "ما" أو ما أشبههما من "أكثر" و"أحسن" و"أعجب" ونحوها، ثم يؤتى بمصدر الفعل الذي امتنع بناء فعل التعجب منه مضافا إلى المتعجب منه منصوبا بعد "ما أفعل" ومجرورا بعد "أفعل" نحو: "ما أشد انطلاقه" و ["أشدد بانطلاقه"] و"ما أسرع فناءه"