المضاف والمضاف إليه أو عن العامل ومعموله, أو عن النعت والمنعوت معا جاز, وبقي الإخبار عن شيء واحد يصح إضماره, فتقول في الأول:"الذي أعجبه ضربٌ عمْراً أبو زيد" , وفي الثاني:"الذي أعجب أبا زيد ضربٌ عمرا" فيكون الضمير مستترا في: "أعجب" وقدّم عن محله ليقع متصلا, وفي الثالث:"الذي أعجب أبا زيد ضربه عمروٌ الكريمُ" فاعرفه, فإنه موضع.
وللمخبر عنه ثلاثة شروط أخر.
أحدهما: جواز استعمال مرفوعا, فلا تحبر عن لازم النصب على الظرفية كـ"عِند" و"لَدَي".
الثاني: أن يكون واقعا في جملة خبرية, فلا يصح الإخبار عن "زيد" من قولك: "اضرب زيدا" لامتناع وقوع الطلب صلة.
الثالث: أن لا يكون في إحدى جملتين مستقلتين قد عطفت إحداهما على الأخرى, نحو:"زيد" من قولك: "قام زيد وقعدَ عمرو" , بخلاف غير المستقلين نحو:"إن قام زيد قَعدَ عمرو" , ونحو:"قام زيد فقعد عمرو" ونحو: "ضربني وضربتُ زيدا" لصحة وقوع الجملة الثانية في هذه المُثُلِ صله, بخلاف المثال الأوّل.