فإن كان المعدود صفةً حذف موصوفها, فالمراعي في التذكير والتأنيث حكم الموصوف المحذوف, فتقول:"عندي ثلاث حوائض" لأن الموصوف المحذوف نسوة, و "عندي ثلاثة هُمَزات" - إذا جعلته وصفا لـ"ـرجال"- وعلى ذلك جاء قوله تعالى:{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا}[الأنعام:١٦٠] لأن المراد: "عشر حسنات" ولولا ذلك لدخلت التاء في "العشر" لأن "المثل" مذكر.
ومميّز هذا النوع من العدد مجرور -مطلقا- ثم أكثر ما يكون جمعا مكسرا, بلفظ القلة, نحو:{أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ}[التوبة:٢]{سَبْعَةُ أَبْحُرٍ}[لقمان:٢٧] و {وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ}[الحاقة:٧] وقد يأتي جمع تصحيح, لكن أكثر ما يكون ذلك فيمنا أهمل تكسيره, كـ {سَبْعَ سَمَوَاتٍ}[البقرة:٢٩] و "خمس صلوات" أو جاور ما أهمل تكسيره, كـ {وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ}[يوسف:٤٣] لمجاورته {سَبْعَ بَقَرَاتٍ}[يوسف:٤٣] أو أشبهَ