الطَّيْرِ} وقد يجر بالإضافة, نحو:{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ}[النمل:٤٨] وفي الحديث: "ليس في ما دون خمس ذَودٍ" وهما في التذكير والتأنيث عكس الجمع, فيعتبر ذلك فيهما بحالهما لا بحال مفرديهما, فتقول:"ثلاثة من الغنم" و"ثلاث من البط" لأنك تقول: "غنم كثير" و"بط كثيرة" وتقول: "ثلاث من البقر- وإن شئت- ثلاثة" لتأنيثه في قراءة بعضهم: {إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ}[البقرة:٧٠].
(ومائةً والألفَ للفرد أضف ... ومائةٌ بالجمع نَزْر قد ردف)
المائة والألف يشاركان الأعداد الثمانية المذكورة في كون مميزهما مجرورا بإضافتها إليه, لكن حق مميزهما أن يكون مفردا كما نطق به القرآن, نحو:{فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ}[البقرة:٢٥٩]{فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ}[العنكبوت:١٤] وكذلك كل ما يتركب منهما, نحو:"مائتي عام" و"ثلاثة آلاف سنة".