فيذكَّران معا مع المذكر, ويؤنثان مع المؤنث, نحو:"الجزءُ الحادي عَشَرَ" و "المقامة الخامسة عشرة" فإذا قيل -في المنتزع من تركيبين- "حادي عَشَرَ" -ببنائهما- التبس بهذا النوع فاعرفْه فإنه موضع.
الحال الثاني: من هذه الأحوال الثلاثة -ويمكن إدخاله في كلام المصنف- أن تستعمل المركبين لإفادة جعْلَ الأقَل مثل ما فوقه, فتقول:"رابعُ عَشَر ثلاثةَ عَشَر" فالأصل فيه أن تأتي بتركيبين- كما ذكرنا في الذي قبله- إلاّ أنه يلزم أن يكون اللفظ الثالث منهما دون ما اشتق منه الوصف -كما مثلنا- وقد صرح سيبويه بإجازة مثله, ولك في هذه الحال أن تحذف "العشرة" من التركيب الأول, وتضيفه إلى مجموع الثاني, وليس لك أن تحذف النيف من الثاني لئلا يلتبس بالاستعمال الذي قبله.
الحال الثالث: وهو المكمل للأحوال الخمسة من أحوال العدد المصوغ إلى فاعل [وهو أن تستعمله مع العشرين وأخواتها فَتَذْكُر الفاعل] من لفظ العدد بحالتيه من التذكير والتأنيث, وتعطف عليه العقد بالواو فتقول:"حادي وعشرون" و "ثانية وعشرون" إلى ثلاثة وتسعين, وتاسع وتسعين, وإلى هذا الحال أشار بقوله: