(كأيَّنْ تقرأُ سورةَ الأحزابِ) فهي متضمنة معنى الهمزة, والخبرية لموافقة لفظها.
وأما "كذ" فبنيت لشبهها بـ"كم" الخبرية في الدلالة على العدد المبهم, والافتقار إلى مميز.
(مَيَّزْ في الاستفهام "كم" بمثل "ما" ... مَيَّزْتَ عشرين كـ"كم شَخْصاً سَما؟ ")
تنقسم "كم" إلى استفهامية وإلى خبرية, ويشتركان في البناء كما سبق, وفي لزوم التصدير, وفي كونهما كنايتين عن عدد مبهم, وفي الافتقار إلى مميز, ويفترقان في إعراب المميز, وصفته -كما نشرحه- وفي جواز حذف الخبرية, وفي جواز [حذف مميز الاستفهامية] نحو: {قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ}[المؤمنون:١١٢] ونحو: "كم صُمْتَ؟ " أي: كم يوما, بخلاف الخبرية, وفي جواز الفصل بين الاستفهامية ومميزها, نحو:{قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ}[المؤمنون:١١٢] ولا يجوز ذلك في الخبرية, بل متى فُصل بينها وبين مميزها بغير الظرف والجار