(آخِرَ مقصورٍ تُثنى اجعله يا ... إن كان عن ثلاثةٍ مُرتقيا)
(كذا الذي اليا أصلُه نحو الفتى ... والجامدُ الذي أميل كمتى)
المقصور ينقسم إلى ما يجب قلب ألفه في التثنية ياء وإلى ما يجب قلبها في التثنية واواً، فبدأ القسم الأول منه، وذكر أنها تنقلب ياء في ثلاثة مواضع:
أحدها: أن تجاوز ثلاثة أحرف، سواء كان أصله الواو كـ "ملهى" أو الياء كمَرْمَى، أو لم يكن لألفه أصل، وإنما هي للتأنيث كـ "حُبْلى" أو للإلحاق كـ "أَرْطى" فإنك تقلب ألفه ياء في ذلك كله، فتقول مَلْهَيَان ومَرْمَيَان، وحُبْلَيَان وأَرْطَيَان، وقولهم في خَوْزَلَى وقَهْقَرى:[خوزلان وقهقران]-بالحذف- شاذ.
الثاني: أن يكون أصل ألفه ياء سواء زاد على ثلاثة أحرف -كما مثل- أو كان ثلاثياً كفتىِّ وهُدَّى، قال تعالى:{وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ}[يوسف:٣٦] وقولهم في: "حِمِّى" حِمَوَان شاذ لأنه من حَمَيْتُ.
الثالث: أن تكون غير مبدلة من أصل، وهي التي عبر عنها بالجمود إلا أنها قد أميلت كـ "متى" -إذا سميت به- فإنك تقول فيه مَتَيَانِ.