واجباً- إلا في مسألة واحد وهي: كل فعل لم يبق منه إِلا حرف واحد، إما مجرد كالأمر من وَعَى ووَقى فإنك تقول فيهما:"عِ" الكلام، و"قِ" عرضك، فإذا وقفت عليه قلت: عِه، وقِه، وإما مزيد عليه حرف المضارعة [كما إذا جزم مضارع الفعلين المذكورين فإنك تقول: لم يَعِهْ ولم يَقِهْ] وهذا وهم عجيب من المصنف رحمه الله تعالى، فإنك لا يعرف أحد من القراء وقف على قوله تعالى:{وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ}[غافر: ٩]{وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا}[مريم: ٢٠] بزيادة الهاء.
(و"ما" في الاستفهام إن جُرَّت حُذِف ... أَلِفُها وأَوْلِها الها إن تَقِفْ)
(وليس حتما في سوى ما انخفضا ... باسم كقولك اقتضاءَ مَ اقتضى)
هذا الموضع الثاني من المواضع التي تزاد فيها هاء السكت وقفاً وهو "ما" الاستفهامية - إذا حذفت ألفها لدخول الجار عليها - فرقا بينها وبين الخبرية فإنها يوقف عليها بالهاء حفظا لحركة الميم الدالة على الألف، ثم زيادة الهاء عليها ينقسم إلى جائز ولازم وهو الذي أراد بقوله "حتما" فالجائز فيما كان الجار حرفا نحو: {عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ}[النبأ: ١] فتقول في الوقف