شاذ وإلى مستحسن، وهو ما كانت الحركة فيه لبناء لازم كياء المتكلم، والياء من "هي" والواو من "هو" ومنه: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ}[القارعة: ١٠]{اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ}[الحاقة:١٩٢٠]{مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ}[الحاقة: ٢٠].
ويستثنى من ذلك إذا كان المبني شبيها بالمعرب كـ"ـضَرَبَ" فإنه شبيه بالمضارع؛ أما تحريك الإعراب وسكونه كـ"ـجاء زيد" و"لأم يضرب" وسكون البناء كـ"ـاضرِب" فلا يتصل بهما هاء السكت.
(وربما أُعطِي لفظُ الوصلِ ما ... للوقفِ نَثْراً، وفشا مُنْتَظِما)
ويكثر في الشعر إعطاء الوصل حكمَ الوقف، ومنه:
(٥١٦ - ... مِثلَ الحريقِ وافَقَ القَصَبَّا ...)
فشدد الباء على لغة من يضعف الحرف الأخير في الوقف، ثم زاد حرف الإطلاق، وأبقى التضعيف على حاله، وقد يفعل ذلك في النثر، وبه قرأ جمهور القراء:{فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ}