والتصغير، وإما لفظي، وهو المبوّب عليه: وهو العلم بأحكام بنية الكلمة، وما لحروفها من أصالة وزياد، وصحة وإعلال، وشبه ذلك.
(حرف وشبهه من الصرف بَرِي ... وما سواهما بتصريف حَرِي)
التصريف ما يختص بالمتمكن من الأسماء والمتَصرف من الأفْعال، فلا حظ للحروف فيه ولا لما أشبهها من الأسماء المتوغلة في البناء، كـ"ـمَهْ" و"مَتَى"، والأفعال التي لا تتصرف كـ"ـنِعْم وعَسَى".
(وليس أَدنى من ثلاثي يرى ... قابل تصريف سوى ما غُيِّرا)
لما تقرر أن الحرف وما أشبهه لا يتصرف، امتنع التصريف فيما كان على أقل من ثلاثة أحرف من الأسماء لشبهه بالحرف، ولا يمتنع فيما صار بالتغيير إلى أقل من ثلاثة أحرف كـ"يَدٍ ودَمٍ" في الأسماء، و"قُم وبِع" و"قِ" في الأفعال، إذ أصلها يَدْي، ودَمْي، وقَوَمَ، وبَيَعَ، وكان قياس "قِ""أُوقى"، إلا أن الياء من الأولين حذف تخفيفا، وحذفت العين من قُمْ وبِعْ لملاقاتها الساكن بعدها وصارت إلى ذلك بما يأتي تقريره.
(ومنتهى اسم خَمسٌ إن تجردا ... وإن يُزَدْ فيه فما سَبْعاً عَدَا)
يوضع الاسم على حرف كتاء الضمير وألفه وواوه وعلى حرفين كـ"ـنا" و"هم" فلا يدخلها تصريف كما سبق، ولا يقابل بوزن، وما زاد على ذلك دخله التصريف، وقوبل بالوزن، ثم هو منقسم إلى ما هو مجرد من