تحتاج إلى اسم محله النصب وخبر محله الرفع ولكن هناك أشياء تتعلق بلا النافية للجنس معنى وإعرابا. فهي من إخوات إنّ ولكنها تفيد نفي الخبر عن اسمها نفيا على سبيل الشمول والاستغراق أي تفيد نفي خبرها عن جنس اسمها ويشترط في اسمها أن يكون نكرة، ويكون متصلا ب (لا) اتصالا مباشرا، نحو:
قال تعالى: قالَ لا عاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ [هود ٤٣/ ١١].
نلاحظ (عاصِمَ، رَادَّ) نكرة وقد اتصل الاسمان ب (لا) اتصالا مباشرا، لم يفصل بينها فاصل.
ويرد اسم لا النافية للجنس في ثلاث صور تحدد الصورة إعرابه فإذا ورد مضافا، نحو: لا طالب علم خائب أو شبيها بالمضاف نحو: لا ساعيا في الخير مذموم، أعربنا الاسم معربا منصوبا.
طالب: اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة وهو مضاف وعلم مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة.
ساعيا: اسم لا النافية للجنس منصوب علامة نصبه الفتحة.
والمقصود ب (الشبيه بالمضاف) هو الاسم المنون المقطوع عن الإضافة ولا يكتمل معناه إلا بما بعده، فلو قلنا لا ساعيا، لما حسن السكوت على المعنى ولاحتجنا إلى معرفة المقصود بكلمة ساعيا في أي شيء (ساعيا في الخير، ساعيا في الشر، ساعيا في الأرض ... وكذلك إذا قلنا: (لا بائعا ... لا طالعا ... لا سائقا ... لا قارئا ... فالمعنى يحسن السكوت عليه حين نقول لا بائعا الكتب خاسر، لا طالعا جبلا ضعيف، لا سائقا سيارة طفل ...
أما إذا ورد اسم لا النافية للجنس مفردا (لا مضافا ولا شبيها بالمضاف. هذا هو المقصود بالمفرد هنا وليس
المقصود المعنى اللغويي الدلالة على واحد وواحدة) فيكون اسم لا النافية للجنس مبنيا على ما