فَقالُوا يا لَيْتَنا نُرَدُّ وَلا نُكَذِّبَ بِآياتِ رَبِّنا [الانعام ٢٧/ ٦].
يَقُولُونَ يا لَيْتَنا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرسول [الاحزاب ٦٦/ ٣٣].
يا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزاً عَظِيماً [النساء ٧٣/ ٤].
وَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُشْرِكْ بِرَبِّي أَحَداً [الكهف ٤٢/ ١٨].
قالَتْ يا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هذا وَكُنْتُ نَسْياً مَنْسِيًّا [مريم ٢٣/ ١٩].
يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا [الفرقان ٢٧/ ٢٥].
يا وَيْلَتى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلاناً خَلِيلًا [الفرقان ٢٨/ ٢٥].
وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتابَهُ بِشِمالِهِ فَيَقُولُ يا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتابِيَهْ [الحاقة ٢٥/ ٦٩].
يا لَيْتَها كانَتِ الْقاضِيَةَ ... [الحاقة ٢٧/ ٦٩].
نلاحظ أن معظم الآيات تمثل حال الكافرين يوم القيامة فهم يتمنون العودة إلى الحياة ويتحسرون على عدم إطاعة الله والرسول ويتندمون على الاشراك بالله فهل تمكن عودتهم؟ لا، لذا استعمل القرآن الكريم (ليت) للتعبير عن استحالة ما يتمنون.
[للفائدة نعرب]
يا لَيْتَ لَنا مِثْلَ ما أُوتِيَ قارُونُ [القصص ٧٩/ ٢٨].
يا لَيْتَ: يا ندائية. ليت حرف مشبه بالفعل يفيد التمني.
لَنا: اللام حرف جر. نا ضمير متصل مبني على السكون في محل جر وشبه الجملة متعلق بخبر ليت مقدم في محل
رفع.
لأن شبه الجملة المتكونة من الجار والمجرور أو الظرف المضاف لا يجوز أن يصبح مبتدأ فلذا لا يجوز أن يصبح اسما للأحرف المشبهة بالفعل وإنما شبه الجملة يمكن أن يصبح خبرا للمبتدأ فلذا يصبح خبرا- وإن تقدم- للأحرف المشبه بالفعل.