وكان ترد ناقصة مرة وتامة مرة أخرى، فهي تكون تامة تحتاج إلى فاعل إذا استعملت بمعنى (حدث، وقع، وجد، ثبت)، نحو:
قال تعالى: وَإِذا قَضى أَمْراً فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ [البقرة ١١٧/ ٢].
كن هنا بمعنى احدث، قع، يكون بمعنى يحدث، يتم، يقع كن فعل أمر تام مبني على السكون. الفاعل ضمير مستتر تقديره أنت يعود على (أَمْراً).
يكون: فعل مضارع تام مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم علامة رفعه الضمة. الفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
وقولنا: شوهد الهلال فكان العيد.
فكان في الجملة معناها: (فثبت).
كان: فعل ماض تام مبني على الفتح. العيد فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.
خرجنا نتنزّه فلما كان المطر رجعنا.
كان بمعنى (حدث وقع، هطل ...).
كان: فعل ماض تام مبني على التفح. المطر فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة.
[كان الزائدة]
وهي الواقعة بين (ما) التعجبية وفعل التعجب، نحو:
ما كان أشجع الصحابة وما كان أصبرهم على الجهاد!
كان زائدة. وتأتي كان بين ما التعجبية وفعل التعجب لإضافة دلالة الزمن الماضي على التعجب لأن فعل التعجب
يفقد دلالته الزمنية.
قال الشاعر:
يا كوكبا ما كان أقصر عمره ... وكذاك عمر كواكب الاسحار
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute