[[لا] نافية لا عمل لها]
وهي الداخلة على الفعل المضارع، نحو:
قال تعالى أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهاءُ وَلكِنْ لا يَعْلَمُونَ [البقرة ١٣/ ٢].
ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ [يوسف ٤٠/ ١٢].
إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ [النساء ٤٨/ ٤].
وَلا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْباباً [آل عمران ٨٠/ ٣].
لا يَعْلَمُونَ: لا نافية، يعملون فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه ثبوت النون لأنه من الأفعال الخمسة، واو الجماعة ضمير مبني في محل رفع فاعل.
لا يَغْفِرُ: لا نافية، يغفر فعل مضارع مرفوع لتجرده عن الناصب والجازم وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
وقد ترد [لا] النافية التي لا عمل لها داخلة على فعل ماض أو على جملة اسمية، أو على خبر، أو صفة أو حال، وفي هذه الحالة يجب تكرارها نحو، قال تعالى: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى [القيامة ٣١/ ٧٥].
لا نافية، صدق فعل ماض مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
ولا صلى: الواو عاطفة، لا نافية، صلى فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف للتعذر، فاعله ضمير مستتر تقديره هو.
ومثال دخولها على الجملة الاسمية:
قال تعالى: لَا الشَّمْسُ يَنْبَغِي لَها أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سابِقُ النَّهارِ [يس ٣٨/ ٣٦].
لَا: نافية، الشمس مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة.
وَلَا اللَّيْلُ: الواو عاطفة، لا نافية، الليل مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة.